البدايات
يقول عن بداياته مع كرة القدم: «بدأت ممارسة كرة القدم منذ مراحل مبكرة، حيث التحقت بنادي الهلال ضمن فريق الناشئين، وقد أثر ذلك في دراستي، ما جعل والدي يحرمني من النادي، لكن بعد الانتهاء من الثانوية العامة، أصبحت أمارس كرة القدم عبر دوري الحواري، ثم التحقت رسمياً بنادي النصر عام 1419هـ، باعتباري من محبي النصر».
فريق كرة نسائي
شكل سعد فريق كرة قدم نسائياً، ووزعه على الشكل التالي:
في حراسة المرمى: المذيعة جومانا بوعيد
دفاع يمين: الفنانة شيرين عبد الوهاب
دفاع يسار: الفنانة منة فضالي
قلب الدفاع: الفنانتان عتاب وفطومة
الوسط: سعاد عبد الله وحياة الفهد
نصف يمين: أمل حجازي
نصف يسار: نانسي عجرم
الهجوم: إليسا، هيفاء وهبي
المنتخب وكأس العالم
< كيف تقيّم تجربة اللعب في كأس العالم ضمن صفوف المنتخب السعودي؟
ـ أحمد الله على هذه التجربة، والحلم في تمثيل منتخب بلدي من خلال اللعب لمدة 90 دقيقة أمام منتخب إسبانيا، وهو ما لم يستطع لاعبون كبار ولهم أسماؤهم في عالم الكرة الأوروبية والعالمية تحقيقه، وتمثيل منتخبات بلادهم في كأس العالم. وأتمنى أن أكون قد وفقت في هذه التجربة، وقدمت الشيء المطلوب داخل الملعب.
< ما هي أسباب إخفاق المنتخب السعودي في كأس العالم بألمانيا؟
ـ أعتقد أن الفرحة والثقة الزائدة من أسباب خروجنا المبكر من كأس العالم.
< هل يزعجك النقد من الآخرين؟
ـ على الع**، أرحب بالنقد البناء، ولا يزعجني سوى النقد السلبي والجارح، لذلك لا أتابع النقد إلاّ من كتّاب كبار، لأنني على يقين أن هدفهم من النقد ليس تعصباً، إنما للمصلحة العامة.
اتهامات
< ما هو ردك على الاتهامات التالية:
1 ـ الغرور:
ـ أعوذ بالله من الغرور!، صحيح أن الإنسان عندما تسلط عليه الأضواء ويكون محل إطراء أو مديح ويحصل على قدر من اهتمام الناس والإعلام، يصاب بشيء من النشوة، إلا أن ذلك لا بد أن يدفعه لأن يتمالك نفسه ويتصرف بعقل وحكمة وتواضع.
2 ـ تهربك من اللقاءات الصحافية؟
ـ السياسة التي أتبعها في هذا الجانب أنه بقدر وجودي داخل الملعب، يكون ظهوري إعلامياً، والع** صحيح، إلا في حالة الإصابة، فلا بد من الخروج إعلامياً عبر تصريح صحافي أطمئن من خلاله جمهوري وأقوم بتعريفهم بنوع الإصابة.
3 ـ تدني مستواك في الفترة الأخيرة، على الرغم من أن معظم النقاد تنبأوا أن تكون خليفة للاعب الدولي ماجد عبد الله؟
ـ أولاً، أنا سعد الحارثي، ولست ماجد عبد الله، فماجد عبد الله لاعب استطاع أن يمثل الكرة السعودية، وحتى الآن لا يزال أسطورة، ومن الشواهد على ذلك اختيار الـ «فيفا» له من ضمن أفضل 10 خبراء في العالم. وأعتقد أن حصولي على جائزة أفضل لاعب عربي واعد تنفي تهمة تدني المستوى.
كلام في الثقافة
< ما أهمية الثقافة بالنسبة للاعب كرة القدم؟
ـ للثقافة دورها في توسيع أفق اللاعب ومداركه، وتجعله على معرفة واطلاع بما يجري حوله من أحداث، ليكون قادراً للرد على أي استفسار، وتمكنه من المشاركة في فعاليات المجتمع وتوجيه الناشئة الذين من الممكن أن يتأثروا به، والأهم من ذلك تجعل اللاعب ينظر للكرة من أبعاد أخرى، وليس من زاوية المادة والشهرة فقط.
< ما أهمية مادة التربية البدنية التي تقدم للطلاب في المدارس؟
ـ أعتقد أنها من الحصص المهمة للترويح عن الطالب، التي يجب أن يحرص معلمو المادة على ترغيب الطلاب بها وتوجيههم واكتشاف الموهوبين منهم، وتنمية تلك الموهبة بطريقة صحيحة.
المرأة في حياة سعد الحارثي
< ما رأيك بالمرأة السعودية بشكل عام؟
ـ المرأة السعودية هي الأولى على مستوى العالم، وذلك لقدرتها على الجمع ما بين الدين والعادات والتقاليد والجمال.
< وأين هي المرأة في حياة سعد الحارثي؟
ـ موجودة وتحيط بي من جميع الجهات، فهي أمي وأختي وخالتي وعمتي وجدتي.
< ما هو دور والدتك في حياتك؟
ـ من الطبيعي أن دور الأم أساسي، فهي الملاذ الآمن التي تشاركك أفراحك وأحزانك، ومهما تحدثت عن والدتي فشهادتي فيها مجروحة، ولا أملك إلا أن أرفع يدي لأدعو لها المولى أن يحفظها وأن أكون باراً بها.
< كيف تتابعك داخل الملعب؟ وما رد فعلها في حالتي الفوز أو الخسارة، أو تعرضك للإصابة لا سمح الله؟
ـ بما أنني أكون في الملعب فيقال لي إن الوالدة تتابع أحداث المباراة باهتمام وخوف بالغ وانفعال يجعلها تغضب وتتكلم وتصرخ أحياناً، خصوصاً إذا تعرضت لأي عرقلة أو إصابة.
أما في حالة الفوز، فحالها يختلف، فتبدو عليها السعادة وتكون في حالة تصفيق.
فتاة الأحلام
< ما هي مواصفات فتاة أحلامك؟
ـ باعتبار أن ابن آدم طماع، فهناك الكثير من الصفات التي أرغب أن تكون في فتاة أحلامي، وقد يتطلب ذلك كتاباً لحصرها!.
< إذن، أذكر لنا ملخص ذلك الكتاب؟
ـ أهم شيء أن تكون على دين، وخلق، والجمال مطلب أساسي، ومتعلمة ومثقفة، وربة بيت تجيد الطبخ، ولا مانع أن تكون موظفة، لكن لا تكون معلمة في منطقة بعيدة، وإلا فالجلوس في البيت أفضل.
< من هي الشخصية التي تشعر أنها تمثل فتاة أحلامك أو قريبة الشبه منها؟
ـ الممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز.
< توقعت أن تقول نانسي عجرم أو هيفاء وهبي؟
ـ لا.. لا، هاتان وغيرهما من الفنانات، أشعر بأنهن متصنعات، ولا يملكن أي جمال طبيعي.
سعد والمعجبات
< ما هو السر في إعجاب البنات بسعد الحارثي؟
ـ لا أدري، لكن أعتقد أن أي إنسان له دور في مجال معين كالرياضة والفن وغيرهما من المجالات، تسلط عليه الأضواء، ويصبح من المشاهير، خصوصاً مع ما نعيشه اليوم من انفتاح إعلامي، وبطبيعة الحال الفتيات يملكن ميولاً رياضية ويشجعن نادي النصر، وبما أن سعد في النصر يأتي الإعجاب من هذا الجانب.
< كيف تتعامل مع المعجبات؟ وهل تعاني من أي مضايقات أو إزعاج منهن؟
ـ على الع** أرحب بالمعجبات، وأمتلك هاتفين جوالين، رقم أحدهما معروف للناس، وأستقبل من خلاله اتصالات من بعض المعجبات.
< ماذا يدور بينك وبين المعجبات في هذه المكالمات؟
ـ دائماً ما يعبرن عن إعجابهن بي، أو يطلبن تقديم مستوى أفضل، أو يدعين لي بالتوفيق، وبدوري أشكرهن وأبادلهن الاحترام.
< هل من مواقف طريفة أو محرجة تعرضت لها من قبل المعجبات؟
ـ ذات مرة وأثناء وجودي في بيروت، وبينما كنت أتناول طعام العشاء مع زملائي في أحد المطاعم، طلبت مني بعض المعجبات السعوديات التقاط صور تذكارية، وأنا بطبعي أستحي، ودائماً أكرر أمام زملائي مستحيل أن أفعل ذلك، وأنه بعيد عن عاداتنا وتقاليدنا، لكن أمام إلحاح الفتيات وافقت على التقاط الصور معهن، وبمجرد الانتهاء من ذلك، قلن لي: «ليش أنت مغرور؟»، تمنيت لحظتها الاستيلاء على الكاميرا وسحب الفيلم، لكن عزمت بعدها على عدم تكرارها، مع اعترافي بأنني لا أحسن التعامل مع الجانب النسائي في الأماكن العامة، إذ يمكن أن تفسر تفسيرات أخرى بعيداً عن الإعجاب مع احترامي للمرأة.
< ما هي الألقاب التي أطلقها عليك الجمهور؟ وأيها أقرب إإليك؟
ـ هناك الكثير من الألقاب، لكن المعروف هو «راؤول العرب»، لكن بالتأكيد الأحب إليّ هو سعد الحارثي.
< من هو اللاعب الذي يعجبك محلياً ودولياً؟
ـ ماجد عبد الله.
< من هو اللاعب الذي ترتاح باللعب إلى جانبه؟
ـ كل زملائي اللاعبين على مستوى عالٍ من المهارة، وجميعهم أتمنى اللعب معهم.
< إلى من تدين بالفضل في ما وصلت إليه؟
ـ لله أولاً، ثم لوالدي ووالدتي وإخواني وأصدقائي، ولنادي النصر، وجمهور نادي النصر.
< ما هي أهدافك ومبادئك في الحياة؟
ـ نحن وجدنا في هذه الحياة لهدف واحد، وهو العبادة، وديننا الإسلامي وضع لنا مبادئ كفيلة بأن تحقق لمن اتبعها السعادة في الدنيا والآخرة.
< ما هي الحكمة التي تؤمن بها؟
ـ «من جدّ وجد ومن زرع حصد»، «لكل مجتهد نصيب».
< لمن تقرأ؟
ـ يشدني الدكتور غازي القصيبي بأسلوبه وطريقة كتابته.
< أي البلدان زرتها وتعتزم تكرار السفر إليها؟
ـ ألمانيا من البلدان الجميلة جداً، من حيث الطبيعة والتنظيم وتعامل الشعب.
< من هو فنانك المفضل؟
ـ لا يوجد فنان معين، لكن كل فنان يقدم شيئاً جميلاً أستمع إليه.
< ألا تلاحظ أن إجاباتك دبلوماسية ولا تريد تحديد اسم لاعب أو فنان؟
ـ لأني لا أريد أن يزعل أي أحد مني.
< كيف علاقتك بالمطبخ؟
ـ سيئة جداً.. ولا أجيد إعداد أي طبق.
< ما هي الأكلات المفضلة لديك، التي ستطلب من زوجة المستقبل أن تقوم بإعدادها لك بشكل دائم؟
ـ الكبسة، المحشي، والمرقوق، التي أطلب من والدتي أن تعدها لي مرتين في الأسبوع.
< كيف تقضي يومك؟
ـ خلال الدوري: أتجه للكلية صباحاً، وبعد الانتهاء من المحاضرات أعود للمنزل ظهراً لتناول وجبة الغداء مع الأهل، ثم غفوة إلى صلاة العصر، فمشاهدة التلفاز وتناول القهوة مع الأهل، وفي الساعة الخامسة والنصف تقريباً أتجه للنادي لأداء التمرين، ثم بعد العشاء ألتقي بالزملاء لتبادل الأحاديث، أو أذهب للمنزل للجلوس مع الأهل، وأفضل النوم باكراً، أما فترة توقف الدوري فيصبح هناك تغيير كامل في البرنامج.
< كيف تخطط لمستقبلك؟ وإلى أين ستتجه؟
ـ لم أفكر بذلك، فما زال الوقت سابقاً لأوانه، فما زلت في الثالثة والعشرين من عمري، وما زلت في بداية مشواري الرياضي، وعندما أصل إلى الثلاثين سيكون لي لقاء آخر معكم بإذن الله، أكون قد قررت حينها إلى أين سأتجه.
< هل أنت من المتابعين لمجلة «سيدتي»؟ وما هي الأبواب التي تثير إعجابك؟
ـ أعتبر نفسي متابعاً لمجلة «سيدتي» بنسبة 60 في المائة تقريباً، لأنني دائماً أجدها وبشكل مستمر لدى أخواتي، اللاتي يتعمدن إخفاءها عني، لأنني من المعجبين بصفحات المطبخ وبالأطباق التي تقدمها، والتي دائماً ما أطلب منهن تنفيذها!
البنات والرياضة
سعد الحارثي من المؤيدين لإفساح المجال أمام الفتيات لممارسة الرياضة المدرسية، ويقول: «لا أعتبر ذلك شيئاً ترويحياً فقط، بل هو ضرورة صحية وجمالية، تمكن الفتاة من الاهتمام بمظهرها وشكلها وقوامها».
قبل المباراة
يقول سعد إنه قبل الدخول إلى الملعب يتصل بوالدته ويذكرها بالدعاء، فتقول له: «خلاص يا سعد حافظة الأسطوانة، وسأدعو لك». ويحرص قبل المباراة على المرح والضحك مع زملائه، ليكون مهيئاً نفسياً للمباراة.
عش الزوجية
رفض سعد الحارثي تعبير «القفص الذهبي»، وقال إنه يفضل أن يسميه «عش الزوجية»، لأنه يحمل نوعاً من الحرية، على الع** من قيود القفص، حسب تعبيره، وقال إنه بعد تخرجه في الكلية، إذ لم يتبق أمامه سوى امتحان المادة الأخيرة خلال الأيام المقبلة، سيبحث عن نصفه الآخر، لأن ذلك سنة الحياة ونصف الدين.
< أما عن أهمية الزواج بالنسبة للاعب، وهل هو مصدر استقرار، أم أنه سيزيد من مهامه ومسؤولياته؟ فيقول سعد: الاحتمالان واردان، لكن أرى أن ذلك يرجع إلى الزوجة ومدى حرصها على تنظيم وقت زوجها وعدم إشغاله ومضاعفة مسؤولياته، فإذا استطاعت أن تتجاوز ذلك، وتضحي من أجل أن يكون زوجها حاضراً ذهنياً داخل الملعب، فهنا يمكن أن نقول إن وراء كل لاعب عظيم زوجةمحبة.